الهروب من الحر الشديد الى شمال العراق
سواح يشيدون بحسن استقبالهم في كردستان العراق
تزايد السياحة 20% في كردستان عن العام الما ضي
تكتظ المناطق السياحية في اقليم كردستان تزايد ا في عدد السياح من مختلف المحافظات والمناطق العراقية حيث تدفع حرارة الصيف الاهبة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي هذه الأيام بالكثيرين من مواطني وسط وجنوب العراق إلى أحضان إقليم كوردستان الذي يتمتع، إضافة إلى مناطقه السياحية وطبيعته الخلابة، باستقرار أمني كبير مقارنة بباقي مناطق العراق. وتصل هذه الأفواج بالتنسيق مع شركات سياحية محلية تقوم بتنظيم رحلات لفترات محدودة للاسترخاء في ظل درجات حرارة ربيعية. ففي مدينة انشكي في دهوك انتشرت العائلات العربية والكوردية واختلطت الموسيقى الكوردية بالعربية التي تنبعث من (الطبل والزرنة ) وهي ادوات موسيقية كردية ناشرة الحانها في الربوع الخضراء والجبال الشاهقة والوديان الخصبة ، يقول ياسين احمد (28 سنة ) وموظف في محافظة ديالى(شاركنا في قافلة لشركة سياحية وحضرنا لزيارة المناطق السياحية في دهوك واربيل والسليمانية لقاء مبلغ معقول لا يتجاوز 150 دولار لمدة عشرة ايام نسبة اذا حضرنا بمفردنا ويرافقنا مرشدين سياحيين واستقبلنا الاخوة الاكراد برحابة صدر). ويقول جمال سعد الله (43 سنة)، وهو مهندس من حي المشتل في بغداد، جاء مع عائلته إلى بلدة بارمينكى (60 كيلومترا شمال دهوك)، إن (حرارة الجو في بغداد لا تطاق، والانقطاع المستمر في الكهرباء يزيد الأمر سوءا، لذلك قررنا المجيء إلى دهوك حتى انتهاء موجة الحر بل اننا نعتزم البقاء حتى نهاية شهر رمضان المبارك).
ومن الجدير بالذكر تعيش مناطق وسط وجنوب العراق أياما شديدة الحرارة بفعل موجة الحر التي ترتفع فيها الحرارة إلى ما يقارب خمسين درجة مئوية، وما يزيد الأمر صعوبة، انقطاع التيار لساعات طويلة تصل إلى عشرين ساعة في اليوم، في معظم مناطق العراق في أيام صيفية لاهبة.
فتقول سلوى مجيد (24 سنة)، لقد حضرت مع عائلتي من الديوانية للسياحة لعدة ايام ولكن لان الجو هنا غير حار ومعتدل قررنا البقاء مدة اطول واشار. محمد عبد العزيز (25 سنة) القادم مع مجموعة من أصدقائه من بغداد إلى جمانكى بعد جولة زار خلالها اربيل والسليمانية، وهو يضع قدميه في مياه النهر إن «كوردستان هي المتنفس الوحيد للعراقيين» وأعرب عن أمله في «بناء فنادق ومشاريع سياحية تستوعب أكبر عدد ممكن من العراقيين». وأكد رفيقه جمال سعيد (22 سنة) «بصعوبة كبيرة وجدنا مكانا للمبيت في فندق، بعد جولة استمرت ساعات في محافظة السليمانية وكذالك في اربيل وخدمنا ان احد اقاربنا في دهوك مما سهل بقائنا في منزله عدد من الايام ».
وساهم توافد الزوار في انتعاش العمل في الفنادق والمطاعم والمقاهي في عموم الإقليم.
وقال مراد بامرني ، صاحب فندق «اولو» في دهوك(470 كلم شمال بغداد): (جاءنا عدد كبير من السياح، خصوصا من بغداد وقبل طلب الغرفة يسألون عن الكهرباء وعدم انقطاعه) واشار الى ان الإقبال كبير جدا على المناطق السياحية هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. وأكد عامر مجيد (27 سنة) مدرس ( لقد حضرنا من البصرة ووجدنا جميع الفنادق محجوزة بالكامل مما اضظررنا الى شراء خيمة كبيرة والبيات بها) واضاف سعدي محمد امين (33 سنة ) ( ان ما تناقل عن منع السلطات الكردية عن منع العرب الدخول الى الاقليم كان غير صحيح فقد حضرت من النجف الى دهوك دون ازعاج بل انني عانيت في طريقي الى دهوك في محافظات بغداد والموصل من التاخير لتعدد نقاط التفتيش وعندما دخلت دهوك لم نتاخر الا بضع دقائق وهي من الاجراءات الاعتيادية التي نتمنى ان تقوم بها جميع المحافظات للحصول على الامان ) .كما قال اياد علي (30 سنة) من بغداد الطارمية (الدخول الى الاقليم كان جيدا وشاهدنا عدد من الانظمة الروتينية البسيطة و السريعة في نقاط التفتيش التابعة للاقليم والتي تحد دون عرقلة اوتاخير وبعد دخولنا محافظة اريبل احسسنا بامان تام بل انني نمنت مع أصدقائي اول يوم في المصيف داخل خيمة صغيرة دون ان نتخوف من اي شىء
وتتوقع مديرية السياحة في إقليم كوردستان زيادة كبيرة في أعداد السياح القادمين إلى الإقليم هذا العام و أن التقديرات الأولية تشير إلى زيادة تصل إلى أكثر من 20% عن العام الماضي،والى الآن هناك ارتفاع متواصل في أعداد السياح القادمين إلى الإقليم
يتضح ان ابوب الحر فتحت المجال امام الاقليم للانتفاع من هذه الثروة الطبيعية فهل ستستمر السياحة بهذا المعدل ام هي في تزايد كلما تراكمت سنون الحر في ظل التاثيرات الواضحة للاحتباس الحراري على كوكبنا الارضي
تحقيق .عمر البرواري .دهوك
سواح يشيدون بحسن استقبالهم في كردستان العراق
تزايد السياحة 20% في كردستان عن العام الما ضي
تكتظ المناطق السياحية في اقليم كردستان تزايد ا في عدد السياح من مختلف المحافظات والمناطق العراقية حيث تدفع حرارة الصيف الاهبة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي هذه الأيام بالكثيرين من مواطني وسط وجنوب العراق إلى أحضان إقليم كوردستان الذي يتمتع، إضافة إلى مناطقه السياحية وطبيعته الخلابة، باستقرار أمني كبير مقارنة بباقي مناطق العراق. وتصل هذه الأفواج بالتنسيق مع شركات سياحية محلية تقوم بتنظيم رحلات لفترات محدودة للاسترخاء في ظل درجات حرارة ربيعية. ففي مدينة انشكي في دهوك انتشرت العائلات العربية والكوردية واختلطت الموسيقى الكوردية بالعربية التي تنبعث من (الطبل والزرنة ) وهي ادوات موسيقية كردية ناشرة الحانها في الربوع الخضراء والجبال الشاهقة والوديان الخصبة ، يقول ياسين احمد (28 سنة ) وموظف في محافظة ديالى(شاركنا في قافلة لشركة سياحية وحضرنا لزيارة المناطق السياحية في دهوك واربيل والسليمانية لقاء مبلغ معقول لا يتجاوز 150 دولار لمدة عشرة ايام نسبة اذا حضرنا بمفردنا ويرافقنا مرشدين سياحيين واستقبلنا الاخوة الاكراد برحابة صدر). ويقول جمال سعد الله (43 سنة)، وهو مهندس من حي المشتل في بغداد، جاء مع عائلته إلى بلدة بارمينكى (60 كيلومترا شمال دهوك)، إن (حرارة الجو في بغداد لا تطاق، والانقطاع المستمر في الكهرباء يزيد الأمر سوءا، لذلك قررنا المجيء إلى دهوك حتى انتهاء موجة الحر بل اننا نعتزم البقاء حتى نهاية شهر رمضان المبارك).
ومن الجدير بالذكر تعيش مناطق وسط وجنوب العراق أياما شديدة الحرارة بفعل موجة الحر التي ترتفع فيها الحرارة إلى ما يقارب خمسين درجة مئوية، وما يزيد الأمر صعوبة، انقطاع التيار لساعات طويلة تصل إلى عشرين ساعة في اليوم، في معظم مناطق العراق في أيام صيفية لاهبة.
فتقول سلوى مجيد (24 سنة)، لقد حضرت مع عائلتي من الديوانية للسياحة لعدة ايام ولكن لان الجو هنا غير حار ومعتدل قررنا البقاء مدة اطول واشار. محمد عبد العزيز (25 سنة) القادم مع مجموعة من أصدقائه من بغداد إلى جمانكى بعد جولة زار خلالها اربيل والسليمانية، وهو يضع قدميه في مياه النهر إن «كوردستان هي المتنفس الوحيد للعراقيين» وأعرب عن أمله في «بناء فنادق ومشاريع سياحية تستوعب أكبر عدد ممكن من العراقيين». وأكد رفيقه جمال سعيد (22 سنة) «بصعوبة كبيرة وجدنا مكانا للمبيت في فندق، بعد جولة استمرت ساعات في محافظة السليمانية وكذالك في اربيل وخدمنا ان احد اقاربنا في دهوك مما سهل بقائنا في منزله عدد من الايام ».
وساهم توافد الزوار في انتعاش العمل في الفنادق والمطاعم والمقاهي في عموم الإقليم.
وقال مراد بامرني ، صاحب فندق «اولو» في دهوك(470 كلم شمال بغداد): (جاءنا عدد كبير من السياح، خصوصا من بغداد وقبل طلب الغرفة يسألون عن الكهرباء وعدم انقطاعه) واشار الى ان الإقبال كبير جدا على المناطق السياحية هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. وأكد عامر مجيد (27 سنة) مدرس ( لقد حضرنا من البصرة ووجدنا جميع الفنادق محجوزة بالكامل مما اضظررنا الى شراء خيمة كبيرة والبيات بها) واضاف سعدي محمد امين (33 سنة ) ( ان ما تناقل عن منع السلطات الكردية عن منع العرب الدخول الى الاقليم كان غير صحيح فقد حضرت من النجف الى دهوك دون ازعاج بل انني عانيت في طريقي الى دهوك في محافظات بغداد والموصل من التاخير لتعدد نقاط التفتيش وعندما دخلت دهوك لم نتاخر الا بضع دقائق وهي من الاجراءات الاعتيادية التي نتمنى ان تقوم بها جميع المحافظات للحصول على الامان ) .كما قال اياد علي (30 سنة) من بغداد الطارمية (الدخول الى الاقليم كان جيدا وشاهدنا عدد من الانظمة الروتينية البسيطة و السريعة في نقاط التفتيش التابعة للاقليم والتي تحد دون عرقلة اوتاخير وبعد دخولنا محافظة اريبل احسسنا بامان تام بل انني نمنت مع أصدقائي اول يوم في المصيف داخل خيمة صغيرة دون ان نتخوف من اي شىء
وتتوقع مديرية السياحة في إقليم كوردستان زيادة كبيرة في أعداد السياح القادمين إلى الإقليم هذا العام و أن التقديرات الأولية تشير إلى زيادة تصل إلى أكثر من 20% عن العام الماضي،والى الآن هناك ارتفاع متواصل في أعداد السياح القادمين إلى الإقليم
يتضح ان ابوب الحر فتحت المجال امام الاقليم للانتفاع من هذه الثروة الطبيعية فهل ستستمر السياحة بهذا المعدل ام هي في تزايد كلما تراكمت سنون الحر في ظل التاثيرات الواضحة للاحتباس الحراري على كوكبنا الارضي
تحقيق .عمر البرواري .دهوك