عمر البرواري




 



بارمينكى




 


بارمينكى

دراسة عن عشيرة برواري ذيَرى


برواري ---- بارامينكى

بحث

عمرعبد العزيز البرواري صحفي واعلامي

محمد أمين عبدالرحمن سليمان مدرس جغرافيا

مقدمة

الموقع: تقع منطقة عشيرة برواري زير ى ، الى الشمال الشرقي من محافظة دهوك ، والى الجنوب من جبل كارة ، وجنوب دائرة عرض 37 ْ شمالاً ،


الحدود: يحدها من الشرق عشيرة الزيبار ونهر كليى نى أحد روافد نهر الزاب، ومن الغرب عشيرة الدوسكي ومن الشمال قمم جبل كارة ، ومن الجنوب قمم جبل الخيرات ( جيايي خيري) وعشيرة المزوري .)



الشكل: شكل المنطقة مستطيل ، وطول الضلعين الشمالي والجنوبي اقل من 100 كم ، والضلعين الشرقي والغربي أقل من 60 كم تقريباً ،


أشكال وأقسام السطح الطبيعية

التضاريس

أرض المنطقة مضرس ، متباين ومتنوع في أشكال وأقسام السطح الطبيعية ، حيث فيها السلاسل الجبلية العالية والوعرة والمعقدة ، وفيها بعض الهضاب الصغيرة المساحة ، وبعض التلال هنا وهناك وقليل من السهول الجبلية أو الاودية النهرية الضيقة جداً جداً ، والصغيرة المساحة الجبال : جميع تضاريس المنطقة التوائية حديثة التكوين ( الجبال والهضاب والتلال والاودية ) فسلسلة جبل كارة تتميز على جميع جبال كردستان العراق بأنها أول وأطول سلسلة ممتدة لمسافة طويلة ودون وجود الفواصل أو الفتحات فيها من سواره توكه غرباً الى قرية سيان وأركن عند مضيق كليى ني على حدود عشيرة الزيبار شرقاً ، وطولها يقترب من 100 كم ، وقممها هي الحدود الشمالية لمنطقة العشيرة في أكثر أو معظم أقسامها .

كما إن قمم سلسلة جبل الخيرات ( جيايي خيري ) تشكل الحدود الجنوبية للمنطقة وهي توازي في امتدادها جبل كارة من الغرب الى الشرق ، وهذه السلسلة تتمة أو تكملة للجبل الابيض ( سبى ريز )في دهوك ، وجبل بيخير في زاخو.

وتمتد سلسلة جبل سركانيكا في وسط المنطقة تقريباً بين السلسلتين السابقتين الشمالي كارة والجنوبي جبل الخيرات بصورة متوازية ،وتقع على سفحها الشمالي قرى كانيكا وملبرك وشليا وأشكيران وبيركيات ، كما تقع في سفحها الشمالي قرية جلوك وبايباك وميزي وكفرك وبارمينك وكارفا وبيباد اسلام وديركي .......الخ ، والجبال عادة تزيد إرتفاعها عن 1000 م وتنتهي بقمم أو قمم حادة .

2- الهضاب : مناطق مرتفعة منبسطة منحدرة في أكثر من جهة مثل هضبة اسبندار واسوار

شكيران وبيركيات واليلي وغيرها تمة استغلالها في الزراعة وإنشاء الدور والقرى

السكنية عليها ، هذه الهضاب والجبال السابقة التوائية حديثة التكوين ، أي انها غير

انكسارية ولم تتعرض للإنبثاق البركاني.



3- التلال : مناطق قليلة الإرتفاع يقل إرتفاعها عن 1000 م ، وتنتهي بقمم تنتشر بين السلاسل

الجبلية والهضاب الانفة الذكر الكثير من التلال تم استغلالها من قبل السكان في الزراعة

والرعي وبناء المستوطنات السكنية .

4- الأودية ( السهول) الجبلية أو النهرية : السهول مناطق منخفضة منبسطة تكثر فيها

المستوطنات السكنية كالقرى والأرياف والمزارع والحقول الزراعية ، إضافة الى وجود

الكثير من مختلف طرق النقل والمواصلات ، وأهم هذه الاودية ( السهول ) هي:

أ‌- وادي نهر ريزك : يبدأ من قرية جلوك في نهاية مضيق كلي اسبندار الى مضيق كلي كاني

مازى يستمر شرقا الى قرية كرفا عند مضيق كلي إسمافا ، ويقع على هذا النهر جسر صغير في مضيق اسبندار، وجسر بارمينكى عند التقاءنهر بدر الدين بنهر ريزرك (دووكر) ، وجسر ثالث عند قرية شكفتى ،علماً إن نهر ريزك يعتبر من أطول انهار المنطقة ،تقع في هذا الوادي الجبلي أوالنهري قرى : جلوك وبايباك وميزي وبارمينكي وكانى مازى ومسلكا وكوندكى رمى وجم ربتى .....الخ .

ب‌- وادي نهر بدر الدين : الذي يبدأ من قرية مرانى وآفوك ويتجه جنوباً فيلتقي بنهر ريزرك

عند جسر قرية بارمينكى في منطقة تسمى ( دووكر) أي الرافدين أو النهرين ، ومن أهم قرى هذا الوادي قرى مرانى وآفوك وجمانكى .

وهناك مسيلات مائية أخرى بعضها دائمة الجريان وأخرى موسمية أو وقتية أو فصلية حيث تجف صيفا في موسم الصيهود .

أما نهر كليى ني الذي ينبع من جبل كارة عند قرية كافيا وقرية سراني في منطقة الزيبار

فيتجه أو يسير جنوباً بمضيق ضيق ووعر وعميق شرقي قرية سيان وأركن وتقع على الضفة اليسرى من قرية كشكافا وقرية ديبوى ، وهذا النهر يفصل أو يقسم منطقة النهلة الى قسمين شرقي نهلة الزيبار و غربي نهلة برواري زيري.


المناطق الأثرية

توجد بالقرب من قرية اشكفتى مغارة أو كهف تاريخي وأثري على الضفة اليمنى من النهر

بإسم كهف اشكفتى ( اشكفتا اشكفتى)

إن هذا الكهف الاثري قديم جداً يحتمل أن الانسان القديم إتخذه ملجأ أو مسكناً لهم لحماية أنفسهم من الحر والبرد والحيوانات المفترسة منذ زمن العصر الحجري القديم الاسفل ،

وقد يكون منذ عهد او عصر إنسان النياندرتال ، ولم يجرِ في هذا الكهف لحد الان أية تنقيبات أثرية من قبل الجيولوجيين أو مديرية الآثار العراقية بسبب عزلة المنطقة وقلة طرق النقل والمواصلات فيها .

وهناك قرى أثرية قديمة فيها القلاع العسكرية الدفاعية مثل قلعة قرية ميركهلى وقرية بارمينكى حيث إن هذا الإسم آرامي معناه القرية المقدسة فيها قلعة قديمة على جبل تحته رشك ، كما إن هنالك قلاع اخرى في قرية سيان وأركن وجلوك ، أما القرى الاثرية القديمة فهي كثيرة جداً مثل : بها خراب وخرينك وسوسيا وآفوك وكفروشك وميزكي

وكليلو وكلي ديرا وسفرا خراب وبايباكى ومريبكى.....الخ .



المناخ

مناخ المنطقة جزء من مناخ كردستان العراق ،أي انها مناخ البحر الابيض المتوسط ، حار

جاف صيفاً ، بارد رطب ممطر شتاءاً ، معدل درجات الحرارة صيفا 30 ْ تقريباً ، وفي

فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة الى دون الصفر المئوى أحياناً .

أما تساقط الامطار والثلوج والبرد فيزيد على 300 ملم في السنة بالمنطقةويختلف مقدار او

كمية التساقط من سنة الى اخرى حسب الظروف الجوية المختلفة بين سنة واخرى.

أما الضغط الجوي والرياح فهو مرتفع في فصل الشتاء لانخفاض درجات الحرارة ،

ومنخفض في فصل الصيف لارتفاع درجات الحرارة ، اما الرياح فهي نشطة وقوية في

موسمي الربيع والخريف بسبب اختلاف الضغط الجوي في بطون الاودية الجبلية والقمم

الجبلية العالية ، كلما المدى في الضغط الجوي اكثر كلما كانت سرعة الرياح اقوى واشد

والعكس بالعكس تماماً.

النباتات الطبيعية

هي تلك التي تنمو دون ان يكون للإنسان دخل في نموها او انباتها بأي شكل كان فالنبات الطبيعي في اي مكان هو تحصيل حاصل التضاريس المتنوع والمتباين ، والمناخ القاري

المختلف بين الصيف والشتاء ، او المتباين بينهما ، أي ثمرة التفاعل بين التضاريس والمناخ والتربة.



أقسام النباتات الطبيعية :

1- الغابات : تكسو جبال المنطقة الكثير من الغابات المتنوعة والمتباينة ، تكثف وتكثر هذه الغابات كلما إتجهنا شمالاً بسبب كثرة التساقط الشتوي بهذا الإتجاه ، وأهم انواع هذه الغابات هي البلوط والعفص والزعرور والكمثرى وحبة الخضرة والصنوبر .....الخ ،حيث يمتد نطاق من غابات الصنوبر من ناحية زاويتة الى ناحية أتروش في منطقة المزوري والى جبل سركانيكا في منطقة برواري زيري عند قرية كانيكا وبارمينكى وينتهي في ديركي ومسلكا ، ويستفاد منها للوقود والتدفئة وبناء الدور السكنية وإستعمال أوراقها كعلف للحيوانات ، وجمع بذورها و ثمارها

وجذور البعض منها للدباغة أو الصبغ ....الخ ، ويستفاد من جذوع بعض الاشجار في إعداد الجسور الخشبية على الأنهر في المنطقة أو على الجداول والترع المائية .

1- الحشائش القصيرة ( السهوب أو الاستبس) :

وهي التي تنمو وتكثر في فصل الربيع عقب سقوط الأمطار ، والبدء بإرتفاع درجات الحرارة

نسبياً ، إنها تشكل مراعي غنية وقيمة وجيدة جداً للأغنام والمواشي في المنطقة ، وتكثر هذه الحشائش عند سفوح الجبال والتلال وسطوح الهضاب وبطون الأودية الجبلية ، كما تتميز أرض المنطقة وخاصة جبل كارة بكثرة الورود والأزهار الربيعية الفواحة ذات الرائحة الزكية جداً ،

مثل كول محمد وكولا زه ر وكول جيجك وكشليل والنيركز والريحان والنعناع والزعتر وبنفشوك وكول هرج وآداروك ونيسانوك وكنيروك وكيابند ....الخ ، ويستفاد من البعض منها في صنع الأدوية والعقاقير الطبية ، ويستفاد من البعض الآخر في إعداد المعطرات الراقية ذات الرائحة الزكية الفواحة .

2- نباتات ضفاف الأنهار :

إنها نوعان الاول الأشجار مثل الجنار والصفصاف والمور ،ويستفيد سكان المنطقة من أخشابها للبناء والوقود والبيع ، وتكثر هذه الغابات وتكثف كلما إتجهنا نحو ساحل النهر ،

والنوع الثاني هي الحشائش الطويلة ( سافانا ) كالقصب والبردي وغيرها ، يستفاد منها في رعي المواشي وحيوانات النقل والركوب ، ويصنع منها الحصران وبعض الأقفاص للإستعمال المنزلي .



مصادر المياه

مياه الامطار والثلوج الساقطة في فصلي الشتاء والربيع من أهم مصادر المياه في المنطقة ، ثم

الأنهار دائمة الجريان والسيول الوقتية الموسمية ، ثم العيون والينابيع ، وأخيراً المياه الجوفية.

1- مياه الأمطار والثلوج : تختلف كميات مياه الأمطار والثلوج الساقطة من سنة الى أخرى ،

والتي تبدأ عادةً في فصل الخريف ، ثم فصلي الشتاء والربيع ، فالثلوج تسقط في فصل الشتاء بينما الأمطارتسقط بكثرة في فصل الربيع ، ومعدل التساقط السنوي يزيد على

300 ملم في عموم المنطقة ، وهذا يساعد على نمو الحشائش والأعشاب وأشجار الغابات

بكثرة وكثافة عالية .

2- مياه الأنهار: يعتبر نهر ريزرك أهم وأطول أنهار المنطقه دون منافس ، إنه ينبع من مضيق

كلي سوار واسبندار ويتجه جنوباً قليلاً ثم شرقاً الى جسر قرية بارمينكي ، حيث يلتقي بنهر بدرالدين ( دوو كر ) مكوناً نهرأً أكبر فيسير أو يمر بقرية كاني مازي ثم اشكفتى ومسلكا وجم ربتي وغيرها من القرى العامرة الى كلي إسمافا حيث يلتقي به نهر يأتي من كليى ني

من منطقة الزيبار .

أما نهر بدر الدين فتقع منابعه في قرية مرانى وآفوك ، وتمتاز مياهه بالصفاء والنقاوة والبرودة الشديدة ، وأنها صالحة للزراعة وللإستعمال البشري ، والعمل جار على إنشاء مصنع لتعبئة مياه هذا النهر في قناني بلاستيكية للتجارة وذلك في أواخر سنة 2009 .

أما نهر كليى ني ، والذي تقع منابعه في جبل كارة عند قريتي كافيا وسراني في منطقة الزيبار

فيسير جنوباً في مضيق ضيق جداً وعميق ، قلما يستفاد من مياهه في الزراعة ، كما إنه الحد الفاصل بين نهلة برواري زيري ، ونهلة الزيبار ، وأنه الحد الفاصل بين العشيرتين برواري زيري والزيبار .

3- مياه العيون والينابيع : هناك العديد من العيون والينابيع الطبيعية في المنطقة، المياه في البعض منها وفيرة وكثيرة ودائمية وصافية ونقية وشديدة البرودة ، والمياه في البعض الأخر قليلة أو قليلة جداً الى درجة أنها تجف صيفاً ، وأهم الينابيع هي : ينابيع كليى سوار واسبيندار ، وينابيع مرانى وآفوكى ( منبع نهر بدر الدين) ، وينابيع قرية سيان وأركن ، وجميع هذه العيون تنبع من قدمات جبل كارة الشامخ الوفيرة بالأمطار والثلوج في فصل الشتاء ، كما هناك ينابيع أقل أهمية وشأناً من الينابيع السابقة مثل ينابيع قرية بارمينكى و كفركى وكارفا وبيباد إسلام وكليلو وبيركيات وأ ليلى وديركى ........ الخ .

وهناك ينابيع مياهها قليلة جداً جداً مثل ينابيع قرية كانيكا وشليا وملبركى واشكيران وسفرة ...الخ.

4- المياه الجوفية : إنها وفيرة وكثيرة في المنطقة لكثرة سقوط الأمطار والثلوج عليها شتاءًفتم في الاونة الاخيرة حفر بعض الابار الارتوازية أو غيرها في قرية شليا وقرية اسبندار وقرية سوار للإستفادة منها في الزراعة والشرب والإستعمال البشري ، إلا ان اعداد هذه الآبار محدودة جداً ، إذن هناك خزين كبير من المياه الجوفية في جوف المنطقة لذا فهي احتياطي كبير للسكان في المستقبل .

أ قسام منطقة برواري زيري وأسماء أهم قراها

يمكن تقسيم منطقة برواري زيري الى أربعة أقسام هي :

1- منطقة سوار واسبندار في القسم الغربي من المستطيل الذي يتشكل منه المنطقة أو العشيرة ،

ومن أهم قرى هذه المنطقة هي سوار واسبندار وبراش وغلبوك وخرابيا وستوكرك وبهيرى

2- منطقة الروبار : في وسط المستطيل الذي يتشكل منه العشيرة وأهم قراها جلوك وبايباك وميزى وبارمينكي وجمانكي وكاني مازي وديركي واشكفتي ومسلكا وبلمباسا وبيباد إسلام وكارفا ......الخ .

3- منطقة بروز : تقع في جنوب المستطيل المشار اليه أعلاه ، وأهم قراها : كانيكا وملبركى وشليا واشكيران وبيركيات وكفركى وغيرها .

4- منطقة نهلة : تقع في القسم الشرقي من المستطيل المذكور في أعلاه ، وأهم قراها : سيان وأركن وديويكى وجم ربتى وبيرزكى وبيلمندى وهيزانكى وجم شرتى وجم جالي وكورافا وأليلى وسفرة .......الخ .

إن جميع سكان المناطق الثلاث الاولى في أعلاه هم من الاكراد المسلمين السنة ، عدا سكان قريتي ميزى وآطوشى فإنهم مسيحيون كلدان كاثوليك .

كما إن معظم سكان المنطقة الرابعة أعلاه ( نهلة ) هم مسيحيون نساطرة آشوريون تم إسكانهم في هذه المنطقة من قبل القوات الانكليزية المحتلة في الحرب العالمية الاولى ومن قبل الحكومة العراقية بعد تأسيسها في عام 1921 على أثر إنهيار الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الاولى سنة 1918 .


وفيما يلي أسماء أهم قرى عشيرة برواري زيري :


منطقة سوار واسبندار منطقة الروبار منطقة بروز منطقة نهلة

1 قرية اسبندار . قريةجلوكى . قرية كفركي قرية جم ربتى

2 قرية سوار . قرية بايباكى قرية كانيكا قرية جم شرتى

3 قرية برآش . قرية ميزى . قرية ملبركي قرية جم جالي

4 قرية استكركى . قرية بارمينكى . قرية شليا قرية بيلمندي

5 قرية خرابيا . قرية جمانكى . قرية اشكيران قرية هيزانكي

6 قرية غلبوكى . قرية آطوشى . قرية بيركيات قرية سيان

7 قريةبهيرى . قرية سيدرا . قرية أركن

8 قرية رشانكى . قرية كاني مازى . قرية ديويكي

9 قرية سبيافى . قرية كارفا . قرية سفري

10 قرية ميركهلى . قرية بيباد إسلام . قرية سفرة خراب

11 قرية اشكفتى. قرية كورافا

12 قرية ديركى . قرية مرني

13 قرية بلمباسا . قرية أليلي

14 قرية مسلكا . قرية بيرزكي

15 قرية كوندكى رمى قرية آفوكي


الحالة الاقتصادية

1- الزراعة والرعي : هي عملية إستغلال التربة من فوق سطح الارض للحصول على المنتجات النباتية والحيوانية ، يمتهن معظم سكان المنطقة مهنة الزراعة وتربية الحيوان كالماعز والاغنام والمواشي .

وأهم المحاصيل الزراعية في المنطقة هي الصيفية المروية كالشلب ( الرز ) والتبغ والسمسم

والقرع واللوبيا والفاصوليا والطماطة والخيار والرقي والبطيخ والباذنجان والفلفل والفجل والبصل والثوم والبطاطا ، إضافة الى محاصيل الاشجار ( فواكه البساتين ) كالتفاح المتنوع والخوخ والتوت والمشمش والسفرجل والعنجاص والعرموط واصناف العنب والجوز ....الخ

تكثر وتنتج هذه المحاصيل في منطقة الروبار والنهلة .

أما المحاصيل الزراعية الديمية كالعنب والعرموط وحبة الخضراء واللوز إضافة الى جني العفص والبلوط والزعرور والصمغ ( دوكانة – بيكانة ) من أشجار الغابات الطبيعية على سفوح الجبال والتلال ، إنها تكثر في منطقتي بروزي واسوار واسبندار.

كما يزرع في جميع أقسام المنطقة المحاصيل الزراعية النباتية الديمية كالقمح والشعير والشوفان والحمص والباقلاء والعدس على نطاق ضيق جداً وللاستهلاك المحلي فقط.

أما الثروة الحيوانية فهي كثيرة ومتنوعة في جميع أقسام المنطقة وخاصة الماعز والاغنام والمواشي وحيوانات النقل والركوب وتربية الدواجن كالدجاج والديك الرومي والوز والبط وتربية نحل العسل ، للإستفادة من الحليب والألبان والجبن والبيزة والجلود والشعر والصوف والريش واللحوم والسماد والعسل ، إضافة الى فوائد النقل والجر والركوب والحراثة .

قد كانت تربية الماعز منتشرة في معظم قرى المنطقة للإستفادة من شعرها الذي يستعمل في صناعة الألبسة الرجالية ( الشل والشبك ) ، ولكن تربيتها حاليا قليلة جداً جداً .

وتربية الدواجن كثيرة للاستفادة من البيض واللحوم والريش والسماد ، اما تربية النحل للحصول على العسل أوالشهد للاستعمال أو الإستهلاك المحلي أو للبيع للحصول على النقود أو مقايضته بسلع أخرى هم بحاجة اليها .

ويمارس القليل من سكان المطقة مهنة الصيد كصيد الأسماك في الأنهر أو صيد الطيور البرية كالقبج والدجاج البري أو صيد الماعز البري في جبل كارة ، أو صيد بعض الحيوانات للحصول على جلودها وفروها الغالية والثمينة كجلود الغزلان والماعز البري والثعالب والأرانب والدببة .

2- الصناعة : عملية تحويل المواد الأولية الرخيصة الى سلع مصنوعة غالية الثمن ، بعد إجراء عمليات تغير في الشكل والحجم ، مثل تحويل العنب الى دبس أو الطحين الى خبز أو الحديد الى سيارة .......الخ .

إن أهم الصناعات في المنطقة هي اليدوية القديمة لسد الحاجة المحلية مثل صناعة المهد من الخشب ، وصناعة الجواريب الصوفية السميكة وبعض قطع المنسوجات كالبسط والزوليات الصوفية ، وصناعة السكاكين والخناجر والمناجل والفؤوس من قبل القلة من الناس الذين يمارسون مهنة الحدادة بالوراثة في أغلب الأحيان .

كما يمارس البعض مهنة صناعة الألبان من الحليب كالجبن والبيزة والزبدة والدهن واللبن وهناك صناعة الدبس من العنب والزبيب المتوفر في المنطقة ، وهناك صناعة المخللات من الخضراوات للإستعمال المحلي ، وهناك صناعة تحويل الخشب الى الفحم الخشبي للإستهلاك المحلي أو للبيع في المدن والقصبات القريبة .

أما النجارة فيمارسها القليل من الناس ، حيث في كل قرية أو مجموعة قرى نجار واحد ،

يقوم بصنع المهد من الخشب ، واليدات الخشبية للفؤوس والمناجل والسكاكين ....الخ ، إضافة الى صنع الابواب الخشبية والشبابيك لدور

القرى في المنطقة ، والالات والادوات الزراعية التي يحتاجها السكان في القرى عادة .

3- التجارة وطرق النقل والمواصلات :فالتجارة عملية تبادل السلع والخدمات ورؤوس الاموال بين البيئات المختلفة عادة ، كنقل التمور العراقية الى الهند وباكستان أو نقل الشاي من سيلان الى العراق أو نقل الأقمشة من الصين الى السعودية ، يمتهن القليل من سكان المنطقة مهنة التجارة مع القرى والقصبات والمدن المجاورة والقريبة ، والذين يمارسون هذه المهنة بكثرة هم سكان قريتي سوار واسبندار ، ومعظم سكان قرى منطقة بروزي وذلك لقلة مساحات الاراضي الزراعية السيحية لديهم نسبة الى الكثافة السكانية العالية فيها .

قبل اربعة عقود مضت كان السكان يقومون بنقل محاصيلهم الزراعية الفائضة وبعض المصنوعات كالفحم الخشبي والدبس والجبن الى القرى والمدن القريبة على ظهور حيواناتهم

إضافة الى العنب والتفاح والزبيب والدهن والعسل والعرموط والعنجاص والجلود والشعر والأصواف واللوز وحبة الخضراء والتبغ والسمسم والماش والعفص والبلوط والزعرور الى أتروش والشيخان ودهوك والعمادية .....الخ ، ويشترون بأثمانها الملابس والملح والشاي

والسكر وبعض الاجهزة والالات والادوات وبعض مواد البناء .

أهم طرق النقل والمواصلات

إن رواج التجارة ونقل السلع والخدمات من والى أية منطقة في العالم تتوقف على جودة طرق النقل والمواصلات فيها ، من حيث نوعها وسرعتها ورخصها ......الخ.

فطرق النقل في المنطقة نوعين ، القديمة طرق القوافل ، والحديثة طرق السيارات .

سابقاً كان الاعتماد على طرق القوافل فقط لعدم وجود طرق السيارات ، لذا كانت التجارة مع الجيران محدودة جدا وقليلة ، والان تم فتح عدة فروع لطرق السيارات وأهمها هي :

1- طريق سواره توكا - اسبندار – اسوار – مجمع جمانكي .

2- طريق اتروش – شليا – اشكيران – كانيكا – كارفا –اشكفتي – مسلكا – الى النهلة .

3- طريق مجمع جمانكي –بارمينكي – كاني مازي – اشكفتي – مسلكا – الى النهلة .

السياحة والإصطياف

توجد في المنطقة مواضع جيدة لاقامة المجمعات السياحية ومراكز الاصطياف لوجود مناظر جميلة فيها حيث المناخ المعتدل البارد صيفا إضافة الى كثرة المياه الصافية النقية والغطاء النباتي الاخضر على سفوح الجبال والتلال وبطون الاودية الجبلية والنهرية هذه المناظر الخلابة تجذب الكثير من المصطافين والسياح الى هذه المواضع والمواقع في قرى المنطقة

وأهم المناطق السياحية في المنطقة هي :

ً1- منطقة جبل سركانيكا المشرفة على قرية بيباد إسلام وكارفا وبارمينكي وكفركي واشكيران .

2- قمم وسفوح الجبال المشرفة على قرية بارمينكي من جهة الجنوب ، وكذلك المضايق الجبلية مثل كلي كفرك وكلي كارفا لوفرة المياه في العيون والينابيع الطبيعية هناك .

3- مضيق اسوار واسبندار حيث ينابيع المياه الصافية والنقية .

4- كلي آفوك ومراني حيث ينابيع المياه الباردة النقية .

5- منطقة نهلة بأكملها وخاصة عند قريتي سيان وأركن لوفرة المياه والمنظر الخلابة .

6- حوض قريتي آطوش وسيدرا ، لوفرة المياه وكثرة الغطاء النباتي والمناظر الجميلة جداً.


7- حوض قرى اشكفتى ، بلمباسا ، مسلكا ، وسفوح الجبال المشرفة عليها .

8- حصار بيركيات المشرفة على بيركيات وديركي ومسلكا .


المعادن

بما ان المنطقة التوائية حديثة التكوين جيولوجياً فإحتمال المعادن المتوفرة في باطنها هي المعادن اللافلزية كالفحم الحجري والنفط والقير والكبريت والنترات والملح .....الخ ، في طبقات سلسلة جبل كارة وجبل الخيرات وجبل سركانيكا .

أما المعادن الفلزية فإحتمال وجودها قليلة جداً وان وجدت فإنها على نطاق ضيق ،لان المنطقة ليست قديمة صلدة ، ولم تتعرض الى الانكسارات والانبثاق البركاني ، وإمتداد جبل كارة لمسافات طويلة قد يصل الى 100 كم تقريبا من الغرب الى الشرق خير شاهد ودليل على ذلك .

السكان والحالة الاجتماعية

معظم سكان المنطقة نزحوا اليها من كردستان تركيا الطاردة للسكان عادة وأعداد السكان في تزايد مستمر بسبب تطور الحالة الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الاونة الاخيرة ،

لقد كانت العلاقات الاجتماعية السائدة بين السكان في عموم المنطقة هي العلاقات الاولية القائمة على اساس الدم والقرابة ، وهي اقوى من العلاقات السثانوية القائمة على اساس المصلحة او المنافع المتبادلة الوقتية .

ومنذ القديم كان سكان المنطقة يشكلون وحدة او حالة اجتماعية قبلية اوعشائرية والى فترة قريبة جداً ، وحالهم حال جيرانهم الاخرين مثل عشيرة المزوري والدوسكي والزيباري ......الخ ، وان جميع سكان المنطقة يشاركون بعضهم بعضا في الافراح والمسرات كما انهم شركاء في المصائب والاحزان ودفع المخاطر وفي الدفاع عن العشيرة وارضها وسكانها ، اي انهم وحدة عسكرية قتالية متكاملة بقيادة رئيسها او شيخها .

معظم سكان المنطقة مسلمون سنة ، وهناك المسيحيون في قرية ميزي وآطوشي وهم كلدان كاثوليك ، ومعظم سكان قرى منطقة نهلة من المسيحيين نساطرة (الآشوريون) ، إنهم بالاصل من سكان آشوتي وتياري وبازي في كردستان تركيا هاجروا في الحرب العالمية الاولى أو هجروا الى كردستان ايران بسبب هجمات ولاحقة القوات التركية لهم ومن ثم جاؤا الى العراق وتعاونوا سياسياًوعسكرياً مع القوات البريطانية المحتلة تحت اسم ( الجيش الليفي ) ، فأسكنتهم القوات البريطانية والحكومة العراقية في منطقة نهلة التابعة الى عشيرة برواري زيري ، والتي كانت خالية من السكان حينذاك بعد تشكيل الحكومة العراقية سنة 1921.

الكلدان الكاثوليك ،والآشوريون النساطرة يعتبرون أنفسهم جزأ لا يتجزأ من العشيرة وولائهم مطلق لرئيس العشيرة ،ويشاركون افراد العشيرة في السراء والضراء، فإن حدثت بعض المنازعات أو الشاحنات البسيطة بين المسيحيين وبين المسلمين فإنها عابرة وغير مقصودة وبالإمكان تذليلها ومعالجتها عن طريق رئيس العشيرة ووجهائها في المنطقة .

رؤساء عشيرة برواري زيري

منذ بداية القرن العشرين تقريبا إنقسمت العشيرة على نفسها الى قسمين كل قسم يتبع رئيسها ،

أحدهم يسكن قرية بارمينكي ( عائلة سليمان آغا و ميرخان آغا ) والثاني في قرية براشي ( عائلة حسين آغا ) وبضمنهم أغوات استكركي وخرابي وجمانكي (اولاد وأحفاد حسين آغا ).

يقول المعمرون من سكان المنطقة بأن العائلتين في الاصل من نسل واحد إنحدرت من منطقة جلي في كردستان تركيا وإستقرت في قرية قمري في منطقة برواري زوري (بالا) ، وتزعمت

هذه العائلة قبيلة البرواري من مقرهم في قلعة قمري لفترة طويلة ،ولكن حاكم العمادية اسماعيل باشا الاول قبل أكثر من ثلاثمئة سنة من الآن تقريبا جرد عليها حملة عسكرية قوية قوامها آنذاك عشيرة الزيبار ، فأجبرت هذه العائلة والكثير من أتباعها بالنزول والاستقرار في العمادية والقرى المجاورة لها بسبب تمردهم على حاكم بهدينان حينذاك اسماعيل باشا الاول في العمادية.

وكانت علاقة ميرخان آغا الاول وإبنه الحاج محمد صالح مع حكام بهدينان بالعمادية قوية ومتينة وجيدة وكذلك الحال مع مسؤولي الامبراطورية العثمانية من الأتراك ، وبعد سقوط العثمانيين في نهاية الحرب العالمية الاولى عام 1914 م ، وتأسيس الدولة العراقية عام 1921 م ، كان سليمان آغا البارمينكي من أبرز رؤساء عشيرة البرواري زيري (1) بدليل أن الحكومة العراقية منحة منصب أو وظيفة عضو المجلس التأسيسي العراقي ( عضو مجلس النواب – اليرلمان ) في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين ، وقد يكون هذا أحد اسباب مقتله قبل مباشرته بهذا المنصب أو الوظيفة حينذاك في بغداد .

(1) المصدر : من عمان الى العمادية ص158

ثم تزعم العشيرة في قرية بارمينكي ميرخان آغا الثاني في نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين ، ثم عبدالرحمن آغا في بداية الخمسينات من القرن نفسه ، واحمد ميرخان آغا

في بداية الستينات وإستمر ذلك الى بداية القرن الحادي والعشرين ، ويتزعم العشيرة حالياً

اللواء العسكري المتقاعد مجيد سعيد سليمان آغا البارمينكي .

أما عائلة حسين آغا البراشي كانت في قرية برآشي في بداية القرن العشرين وبعد وفاة حسين آغا ، تزعم العائلة والعشيرة وأتباعها نعمان آغا في جمانكي ، ثم محمد آغا في براشي ، ثم عمر آغا ومحمود آغا في جمانكي ، ومن الجدير بالذكر ان نشير الى آخرين من هذه العائلة ، ومن أشهرهم خورشيد آغا استكركي ، وسليم آغا في قرية خرابيا ، ويتزعم هذه العائلة حالياً خالد عمر آغا الجمانكي ، وفارس آغا الستكركي وبايز آغا البراشي .

وندرج ادناه شجرة رؤساء عشيرة برواري زيري ، عائلة أغوات قرية بارمينكي ( عائلة سلييمان آغا وميرخان آغا البارمينكي ) منذ القرن الثامن عشر في العهد العثماني والى بداية القرن الحادي والعشرين ، أي من عام 1700 م – 2010 م .

نبذة مختصرة عن شجرة عائلة أغوات عشيرة برواري زيري من قرية بارمينكي (عائلة سليمان آغا وميرخان آغا ):

إن عائلةأغوات بارمينكي ، تزعمت عشيرة برواري زيري منذ زمن قديم ، وبرز فيها شخصيات كرؤساء للعشيرة منذ القدم ، مثل عبدالرحمن آغا الثاني 1810 م ، وميرخان آغا الاول 1830 ، والحاج محمد صالح آغا 1870 ، وسليمان آغا 1910 ، وميرخان آغا الثاني 1935 ، وعبدالرحمن سليمان آغا 1945 ، وأحمد ميرخان آغا 1955 ، وأخيراً وفي الوقت الحاضر اللواء العسكري المتقاعد مجيد سعيد سليمان آغا 2006 والى حد هذا اليوم .

إن اصل عائلة أغوات بارمينكي من عشيرة بنيانش من كردستان تركيا ، حيث مركزهم ومدينتهم جلي التابعة الى محافظة جولميرك ، وجلي كلمة كردية تعني جالي أي البقعة العميقة وأطرافها عالية مرتفعة ، منطقة جلي حوضية الشكل ، وقصبة جلي تقع في وسطها ، حقاً إنها اسم على مسمى ، وقد شاهدت قضاء جلي عام1991 أثناء الهجرة المليونية ، وإن هذه العائلة كانت تتزعم عشيرة بنيانش الكردية في تركيا قبل هجرتها الى كردستان العراق قبل هجرتها الى كردستان العراق في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادي ، وفي بداية القرن الثامن عشر هاجر قسم من أفراد هذه العائلة من عشيرة بنيانش الى قرية قمري في منطقة عشيرة برواري زوري (بالا) وظلت الاكثرية الساحقة من هذه العائلة في كردستان تركيا للإستمرار في تزعم ورئاسة عشيرة بنيانش ضمن قضاء جلي ، ولم تمض فترة طويلة على هجرة أفراد هذه العائلة البنيانشية حتى تزعمت عشيرة برواري زوري (بالا) وصار بعض أفرادها رؤساء للعشيرة بلا منازع من أمثال : عبدالرحمن آغا 1730 ، وعبدالرحيم آغا 1770 ، وعبدالله آغا 1798م .

وقد قام حاكم إمارة بهدينان بالعمادية إسماعيل باشا الاول 1798م بتجريد حملة عسكرية قوامها مقاتلي عشيرة الزيبار على عشيرة برواري بالا وعلى رئيسهم آنذاك عبدالرحيم أغا المتحصن في قلعة قمري حيث تمكنت الحملة العسكرية لباشا العمادية من إقتحام قلعة قمري بصعوبة بالغة

بدليل كثرة القتلى من المهاجمين الزيباريين حينذاك ، وقتل رئيس العشيرة عبدالرحيم آغا وهو يؤدي فريضة صلاة الفجر على السجادة الحجرية على نبع القرية ، وهناك قصائد وأغاني شعبية ورثاء شائع في مقتل عبدالرحيم آغا البرواري في قلعة قمري بين سكان قرى عشيرة برواري زوري وبرواري زيري منذ ذلك الوقت والى وقت قريب من الآن.

بعد الانتصار العسكري لباشا العمادية على أغوات برواري زوري بفضل القوة القتالية للمقاتلين الزيباريين أمر إسماعيل باشا الاول بترحيل عائلة رئيس العشيرة وأتباعها الراغبين من البرواريين بالسكن في القرى والارياف المجاورة للعمادية مثل همزيك وبليجانك وبيباد ...الخ ، كما بنى داراً لعبدالله آغا البرواري في مركز العمادية نفسها أسوة ببقية رؤساء العشائر الكرية في إمارة بهدينان ،وهكذا استمر الحال عدة سنوات ، الا أن خشية حاكم العمادية من تحركات عبدالله آغا البرواري الذي كان يحاول الانتقام من الباشا والاخذ بثأر عبدالرحيم آغا (شهيد صلاة الفجر)

فقام بقتل عبدالله آغا ايضا كما فعل بعبدالرحيم ، وطلب من إبنه عبدالرحمن آغا عدم الركض وراء السراب ، ثم منحه واتباعه الاراضي الواقعة جنوب جبل كارة أي الحوض الواقع بين جبل كارة وجبل خيري ( الخيرات )والتي أصبحت منذ ذلك الحين تعرف بإسم منطقة عشيرة برواري زيري ،تمييزاص عن منطقتهم السابقة أو عشيرتهم السابقة برواري زوري ( بالا ) ، إلا إن سكان العشيرتين من أصل واحد ، وهكذا استقر عبدالرحمن آغا الثاني وميرخان آغا الاول وأتباعهم وأقربائهم في قرى منطقة برواري زيري عام 1810 م تقريباً ، وذلك في عهد حاكم بهدينان زبير باشا الثاني ابن اسماعيل باشا الاول .

ومن الجديربالذكر ان ننقل كلام الكثير من المعمرين والمسنين من سكان منطقة برواري زيري أن اصل اغوات بارمينكي وعائلة أغوات الزيبار (عائلة فارس أغا الزيباري ) وعائلة عثمان ميران في شقلاوة رئيس عشيرة خوشناو هذه العوائل الثلاث اصلها من عشيرة بنيانش الكردية المجاورة لقضاءجلي في كردستان تركيا ، بدليل أنهم مايزالون يطلقون تسمية بنيانش على بعض أولادهم من الذكور تقديراً وإحتراماً وإفتخاراً بإنتسابهم الى عشيرة بنيانش ، وهذا مانجده تأكيداً عند أولاد وأحفاد محمود أغا الزيباري في قضاء عقرة .

كما إن بعض المعمرين والمسنين يعتقدون بوجود علاقة قرابة بين العائلتين ، عائلة سليمان آغا البارمينكي وعائلة حسين آغا البراشي ، إلا إني أجهل هذه القرابة وليس بوسعي برهانها أو تأكيدها وذلك لعدم توفر المصادر أو المراجع التاريخية المكتوبة التي تؤيد أو تصدق هذه القرابة ،وقد يكون إعتقاد المعمرين أعلاه صحيحاً ، آرائهم وأقوالهم صحيحة وصادقة 100% ، لكنني لاأنفي ولا اثبت ماذهبوا هم اليه بهذا الصدد.

ومن أبرز رؤساء عشيرة برواري زير منذ هجرتهم من بنيانش في قضاء جلي بتركيا الى قمري في منطقة برواري بالا وثم الى قرى منطقة برواري زيري ، من عائلة أغوات قرية بارمينكي فقط أي من سنة 1730 م الى 2010 م :-

ت إسم رئيس العشيرة الفترة بالسنوات

من ----- الى مدة الحكم في عهد حكام بهدينان والعثمانيين والدولة العراقية

1 عبدالرحمن آغا الاول 1730 – 1770م 40 سنة في حكم بهرم باشا الكبير

إمارة بهدينان في العهد العثماني

2 عبدالرحيم آغا 1770 – 1798 م 28 سنة حكم إسماعيل باشا الأول

إمارة بهدينان في العهد العثماني

3 عبدالله آغا الاول 1798 – 1830 م 32 سنة حكم محمد سعيد باشا

إمارة بهدينان في العهد العثماني

4 ميرخان آغا الاول 1830 – 1870 م 40 سنة حكم محمد سعيد باشا وموسى باشا

ورسول بك السوراني

إمارة بهدينان في العهد العثماني

5 الحاج محمد صالح آغا 1870 – 1910 م 40 سنة في أواخر العهد العثماني

6 سليمان آغا 1910 – 1935 م 25 سنة في أواخر العهد العثماني وبداية تأسيس الدولة العراقية الملكية

7 ميرخان آغا الثاني 1935 – 1945 م 10 سنوات في بداية الدولة العراقية الملكية

8 عبدالرحمن سليمان آغا 1945 – 1955 م 10 سنوات أثناء حكم الدولة العراقية الملكية

9 أحمد ميرخان آغا 1955 – 2006 م 51 سنة أثناء حكم الدولة العراقية والملكية

10 مجيد سعيد سليمان آغا 2006 – لحد اليوم 5 سنوات

وما يزال أثناء حكم الدولة العراقية الجمهورية الإتحادية.

شجرة رؤساء عشيرة برواري زيري من عائلة قرية بارمينكي



كان عبدالرحمن آغا الاول رئيس عشيرة بنيانش عام 1720 م في قضاء جلي في كردستان تركيا وإنتقل الى قرية قمري في القرن الثامن عشر.


عبدالرحمن آغا الاول مقره قلعة قمري في برواري بالا في عهد حاكم

1730 م – 1770 م العمادية بهرم باشا بن زبير باشا الاول .

عبدالرحيم آغا وكان يقود عشيرة برواري بالا من قلعة قمري في

1770 – 1798 م عهد إسماعيل باشا الاول ومحمد طيار ومراد خان

باشا من أُمراء بهدينان.

عبدالله آغا كان يسكن مركز العمادية مع أتباعه المهجرين في

1798م- 1830م عهد حاكم بهدينان زبير باشا الثاني ومحمد سعيد باشا

¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬__________________
__________________________________

عبدالرحمن قاسم ميرخان آغا الأول سلمان قطاس

الثاني 1830- 1870 م في عهد محمد سعيد باشا وموسى باشا ورسول


بك السوراني وإسماعيل باشا الثاني

________________
_____________________


حجي محمد صالح آغا عبدالله آغا الثاني

1870 – 1910 م في أواخر العهد العثماني


_______
_________________


سليمان آغا الاول

عثمان ميرخان آغا الثاني ¬¬¬عبدالله الثالث 1910- 1935 م في أواخر

1935 – 1945م
العهد العثماني وبداية


بداية الدولة العراقية الملكية .
الدولة العراقية الملكية.

________
______________ _______
_____________

أحمد آغا عبدالله الرابع محمد صالح عبدالرحمن آغا الثالث سعيد الاول

1955- 2006م

1945-1955م في عهد الدولة


في عهد الدولة العراقية


العراقية الملكية.


الملكية والجمهورية.
____
____________ __
_____


_
سكفان , دلوفان , عدنان , غسان محمد أمين حسن


قاسم عثمان محمد حسين
__________________________________
___

الثاني الثاني
__________________
___ سليمان, صديق,مجيد, عبد محسن نوري عادل عماد جمال سعيد


العزيز الثاني

محمد , محمد , محمد ,محمود,مسعود

رشيد سليم علي عمر محمد

الحالة الثقافية

كانت الحالة الثقافية متأخرة ومتخلفة جداً ، بسبب قلة المدارس في قرى المنطقة لأنها منطقة نائية أي بعيدة عن مراكز التحضر كدهوك والعمادية والشيخان ، وعاصية طبيعياً ، كما إن طرق النقل والمواصلات الحديثة فيها شبه معدومة أو معدومة الى فترة قريبة فالمنطقة معقدة في تضاريسها المتباينة إضافة الى قساوة المناخ شتاءاً ، حيث الظروف المناخية الرديئة القسية والباردة ، كل هذه العوامل جعلت من سكان المنطقة فقراء ليس بوسع الفلاح او الراعي او الكاسب في المنطقة ارسال أولادهم الى المدارس في المدن القريبة منها ، وعلى هذا الاساس فإن نسبة المتعلمين الذين يجيدون القراءة والكتابة بين سكان المنطقة قديماً وما يزال قليلة جداً جداً ، أي أن نسبة الأميين عالية جداً بين أهالي القرى حتى هذا اليوم وخصوصاً العنصر النسوي .

إن أولى المدارس فتحت في قرية اسبندار في العهد الملكي في بداية الاربعينيات من القرن العشرين لقربها من العمادية وطرق السيارات في سواره توكه ، ولأنها اكبر قرية في المنطقة ، الا أنها أغلقت بعد فترة وجيزة من فتحها ، لأن الفكرة السائدة والرائجة حينذاك هي أن المدارس الحديثة لا تتلائم مع الدين الإسلامي الحنيف ، أو أنهما على طرفي نقيض.

وبالتحديد في سنة 1953 م تم فتح مدرسة ابتدائية ثانية في قرية أسبندار، كان المعلم وهو مدير المدرسة الأستاذ فوزي قاسم الأفغاني ، وقد كنت أحد تلاميذ تلك المدرسة وفي الصف الأول في ذلك العام ، وهذه المدرسة كانت الوحيدة في عموم منطقة برواري زير حتى سبعينيات القرن العشرين .

أما المدارس المسجدية (الكتاتيب ) الأهلية غير الحكومية في المنطقة كانت في قرية اسبندار مدرستان ، وفي قرية اسوار مدرسة واحدة أهلية ومركز شرطة حكومي ، كذلك مدرسة دينية واحدة في مساجد كل من قرية كفركي وبيركيات وربتكي واشكيران ......الخ ، حيث كانت المساجد في هذه القرى عامرة ، فيها الحجرات ( الغرف) الخاصة بطلاب العلوم الدينية ، ويقوم الملا ( الإمام ) وهو المعلم الوحيد في المدرسة بتدريس التلاميذ والطلاب مختلف العلوم الدينية كالفقه والشريعة والتاريخ الإسلامي واللغة العربية والحساب ...... الخ ، ويتوقف عدد الطلاب بالدرجة العلمية ( التحصيل العلمي ) للملا أوالإمام ، فإن كان ضليعاً بالعلوم كان عدد طلابه كثرياً ، والعكس بالعكس ،وكان سكان القرية وبالتضامن يساعدون الطلاب في مدرسة المسجد بتلبية كل إحتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس وبدون مقابل على شكل صدقات خيرية .

ومن أشهر الأئمة ورجال الدين القائمين بعمل التدريس في قرى المنطقة هم الأستاذ المرحوم ملا حسين اسبنداري وملا محمد حسن اسبنداري وملا أحمد كويي وملا حمزة في قرية اسبندار ، والشيخ عبدالله السواري في قرية اسوار ، والشيخ محمد وسيد جعفر في قرية ربتكي ، وملا عبدالله بيركياتي وملا عمر وملا سعيد بيركياتي في قرية بيركيات ، وملا محمد في قرية اشكيران ، والشيخ خالد في قرية كفركي ، وملا خالد في قرية كانيكا ، وملا سعدي الريكاني في قرية بارمينكي .

أهم صفات ومميزات سكان المنطقة

1- الشجاعة والاستبسال والإقدام في الحروب والقتال .

2- الكرم والمروءة في الضيافة وعند الحاجة .

3- الصدق والصراحة في القول والعمل .

4- التعاون والتسامح على صعيد الأفراد والجماعات .

5- إحترام الكبير والعطف على الصغير قديماً ولايزال.

6- ممارسة الشعائر الدينية بكل قدسية وإحترام .

7- الشعور بالمسؤولية والإخلاص في العمل .

8- التزام الفرد بالوعد والعهد فيما يتعلق به أو عليه .

معنى برواري

جاءت الكلمة من وار أي زوم ، أي المراعي الطبيعية الصيفية زوم أو زوزان للبدو او الغنامة أو الرحالة وشبه الرحالة ، وكلمة وار تعني محل او مكان أو موضع اصطياف القرويين وسكان الريف وأصحاب الأغنام والمواشي والرحالة من القرويين .

أما لماذا توجد عشيرتين إثنتين بهذا الاسم ( برواري ) فأقول إن قبيلة المزوري تتألف من عشيرتين أيضاً مزوري زيري ( بين زاويتة وأتروش ) ومزوري زوري ( بالا) عند شيروان مازن ، كما إن قبيلة الدوسكي أيضاً تتألف من عشيرتين هما عشيرة الدوسكي ومركزها مانكيش وعشيرة الدوسكان عند الحدود التركية ، كما إن قبيلة الهركي تتألف من أكثر من عشيرة في العراق باربيل و
الموصل ودهوك ، وقسم منها في إيران وحتى في تركيا ، وهكذا بالنسبة الى الكثير من العشائر الكردية الأخرى .

إن قبيلة البرواري كانت بالاصل على الحدود التركية الحالية ( خط بروكسل ) ومركزها كان قمري ثم دشيش وحالياً كاني ماصي هي مركز الناحية ، قسم من سكان القبيلة هاجروا أو هُجِّروا الى أطراف العمادية وجنوب سلسلة جبل كارة في عهد إسماعيل باشا الاول حاكم بهدينان في العمادية قبل أكثر من 300 سنة ،فتكاثروا وإنتشروا جنوب سلسلة جبل كارة ، وأسسوا المستوطنات السكانية كالقرى والأرياف وبإسم عشيرة برواري زيري بإعتبار منطقتهم الجديدة الحالية تقع أسفل أو جنوب منطقة قبيلة برواري زوري .

كانت العلاقات في السابق قوية جداً بين العشيرتين برواري زوري وبرواري زيري بإعتبارها قبيلة واحدة إسمها قبيلة برواري ، وكانت الفكرة السائدة أن أحداهما تتمة للأخرى ومكملة لها ،أي أنهما قبيلة واحدة في الأصل ، وبسبب الهجرة الطوعية والقسرية صاروا يشكلون عشيرتين بإسم واحد وهم قبيلة واحدة أصلاً إنشطرت الى عشيرتين تحملان نفس الإسم (برواري ).
المصادر والمراجع
1- ملخص تاريخ الكرد وكردستان ، تأليف محمد أمين زكي ، الجزئين الاول والثاني

2- تاريخ بهدينان تأليف صديق الدملوجي .

3- تاريخ إمارة بهدينان ، تأليف محمد أمين عثمان .

4- إمارة بهدينان / كاوة فريق العمادي ( رسالة ماجستير ).

5- من عمان الى العمادية ، تأليف علي سيدو الكوراني .

6- دليل العراق لعام 1936 .

7- المقابلات الشخصية مع بعض المثقفين والمعمرين من أفراد عشيرتي برواري زيري وبرواري زوري .








عمر البرواري







جبل كاره
















الثلج في بارمينكا