التحقيق الذي نشر في جريدة الشرق العدد936 المصادف 15/8/2010 بواسطة عمر البرواري
الشرق تنفرد باستطلاع اراء الشارع الكردي للشخص الاكثر استحقاقا لاشغال منصب رئاسة الوزراء للدورة الحالية
نسب متفــــاوتة بين مؤيد ومعــارض ورافض لمرشحي هذا المنصب
نتائـــج الاستطــــــلاع 68 % مع بقــاء المالــــكي 24 % مع تولي عـلاوي
اجرا المقابلات / عمر البرواري
الشرق انفردت باستطلاع اراء الشارع الكردي في إي الشخصيات السياسي المستحقة لحقيبة رأسه وزراء العراق في دورتها الحالية بعد اختلاف الاراء والتضاربات السياسية التي كان من شانها تاخير تشكيل الوزارة و البقاء في دوامة التاجيل وكان طرح الشرق للسؤال الذي وجهة للشارع الكردي لمعرفة مدى تقارب الاراء وكان السؤال المطروح هو(ايهما الاحق في نظرك باستحقاق راسة وزراء العراق الحالية هل السيد نوري المالكي ام السيد اياد علاوي) وقد اختلفت الاراء و التوجهات التي تعبر عن داخل كل مواطن دون ان يكون طابع السياسين والشعارات الرنانة التي بقي الشعب ينظر اليها متلهفا لحل وسط وهي اراء ليس فيها اي تحيز ساسي او عرقي او طائفي وتقدم الشرق لقراءها بعض من هذه الاراء التي تعبر عن فكر اصحابها ورايهم .فبين السيد ( عماد سعيد بارمينكي ) عسكري ( انني ارى ان الشخصيتين سيان بالنسبة إلي فأتمنى ان يترأس راسة الوزراء شخص قادر ان يقود العراق بحزم وجدية بدون ان يكون متحيزا لكتلة لو حزب وان كان هذان الشخصان او غيرهما ) بينما يرى ( جلال عبد الله ) كاسب ( ارى ان المالكي اخذ فرصته في هذا الكرسي فمن الجميل ان نرى تنوعا سياسيا خاصة انني ارى ان علاوي كان له دور جميل في الاشهر التي كان فيها رئيسا للوزراء في الفترة الانتقالية )بينما يرى (علي عبد الله ) موظف امني ( المالكي اثبت انه اكثر شدة وحزم في فترته السابقة في وجه الارهاب مما لمسناه من الاستقرار النسبي في الشارع العراقي ) بينما تقول (لاهيجان سليمان) محامية ( نحن الاكراد لا يهمنا كثيرا من يتولى قيادة الحكومة المركزية رغم انها تعبر عنا على الصعيد العالمي لكوننا وثقنا بقياداتنا السياسية الكردية وفي رأيي الشخصي ارى ان اياد علاوي له الحق لكون قائمته حصلت على اكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الجارية لتشكيل الحكومة وان كان الفارق بسيط) ويشير(محمود علي) كاسب (ارى ان المالكي لم يسيطر على
الاوضاع في العراق بشكل كامل وما تزال الانفجارات التي نسمع عنها متواصلة تقريبا كل يوم في العراق وبينما سيكون علاوي اكثر حذرا منه ) وتبين ( اريزاد فرهاد) دكتورة ( ان السيد المالكي لم يرعى شريحة الموظفين بشكل كبير بل سار على نهج ما اقترحه علاوي في الحكومة الانتقالية) فيما يبدي (سركفت كوجر ) مهندس قوله قائلا ( ان ما انجزه السيد المالكي مقروء على مدى اربع سنوات وان كلمته صادقة الى حد ما وتطبيقها منظور من خلال وعوده التي تطبق جزء كبير منها واهما الجدولة الزمنية لخروج القوات الامريكية من العراق )ويوضح (جلال زهاوي ) شرطي مرور ( ان السيد علاوي شخصية معروفة ومحترمة على الصعيد السياسي ولكن دخول بعض الشخصيات المشكوك بانتمائهم السياسي الغير واضح الى كتله السياسية وضعه في موقف انحيازي لتيار معين وارجو ان يكون منافسه اكثر تحرزا منه لكي يوحد صفوف الشعب العراقي ) ويرجوا (دلشاد علي ) موظف كهرباء ( اقول لمن سيتولى هذا المنصب او المناصب الاعلى او الادنى منه ان يضع الله نصب عينيه وان الشعب في ذمته واتمنى ان يكون حياديا لا يفرق بين صفوف ابناء بلده) وترى( كويرة سنجاري )اعلامية (من نظرتي السابقة ارى ان السيد المالكي لم يقصر في بناء ما استطاع بنائه وكان شبه هذا الدور للسيد علاوي ولكنني اخشى من ان ذوي النفوس الضعيفة الذين قد يحولون افكارهما الى جهة سياسية او حزبية او طائفية غير عادلة تدخل العراق في صراع مخفي او ظاهر يمتد على مدى سنوات { ياكل في طريقه الاخضر واليابس} ) بينما يقول (احمد فاروق)اعلامي ( ان الشخصيتين لم يكن لهما دور بارز في العملية السياسية بشكل جدي فنرى ان المالكي برع في محاولة السيطرة على الامن والامان لكنه نسي باقي حقوق الشعب من بنى تحتية ورواتب الموظفين وغيرها بينما اهتم علاوي في الشهرين اللذان كان فيهما رئيسا للوزراء بترتيب الاوضاع الاقتصادية فقط وبشكل سطحي ودخل في مصادمات مع
التيارت السياسية الاخرى واصبح كمنافسه .فانا لا ارجح الاثنين ولا اعرف من يكون الاصلح لاشغال هذا الكرسي ) ويقول الدكتور(عبد العزيز برواري) مدير مركز صحي (المالكي بنظري اكثر وطنيتا وانه شخصيا قدم الكثير في زمن النظام السابق من شهداء من افراد عائلته او وقوفه بوجه الظلم ويكفي انني اراه مناصر للقيادة الكردية واعادة حقوقها بعكس علاوي مع احترامي له شخصيا الذي اراه وضع يده في يد بعض الشخصيات البعثية التي فتكت بالشعب وابنائه واتمنى لكل من يرى نفسه كفوا بهذا الكرسي ان يكون خادما لمصالح شعبه لا سيفا يقطعهم) ويقول (عامر مجيد )مدرس ( من منظاري ان المالكي الأنسب لهذا الموقع وذالك لمشاركته الكبيرة في العملية السياسية وانه قدم خلال اربع سنوات السابقة اشياء واقعية على الساحة العراقية منها محاربة المليشيات و الارهاب ومساندة الحقوق المبعثرة وتكوين حكومة مشكلة ومتنوعة من جميع الفئات السياسية ) وتوكد (اسيليا كوكيس) معلمة (ارجح كفة المالكي لكونه ناصر حقوق الاقليات في العراق ولم يهملهم في المشاركة في العملية السياسية خلال دورته السابقة) بينما يرى (عادل الباجلانو ) مدير مدرسة (لن يوثر رايي في تنصيب اي منهما لكنني ارجو من القيادة الكردية ان تضع يدها بيد جميع العراقيين الشرفاء الذين يؤمنون بالقضية الكردية وان تكون قلب الميزان الذي يوازن العراقين ) ويرى السيد (هوشنك باواني)المستشار الاعلامي لمحافظة دهوك ( ان الصراع بين الدول المجاورة له تاثير كبير على تاخير حل هذه الازمة وتفكير هذه الدول بمصالحها قبل مصلحة العراق وان السلطة في العراق غير مرتبطة بشخص واحد ) وبينما نظرت (سولاف كامران )موظفة اتصالات في هذه المسالة بشكل اخر وهي تقول ( نحمد الله ان الشعب العراقي اصبح حرا خصوصاَ الشعب الكردي الذي ظلم بشكل كبير وواسع في سنوات النظام المقبور واشكر الشرق لاتاحة الفرصة امامنا لنطلق صوتنا وراينا
ليسمعه كل من في العراق واقول انني حيادية لا افرق بين شخصين يرغبان في بناء مستقبل العراق رغم ما عاناه هذا الوطن). كانت هذه بعض استطلاع الاراء التي اجرتها .الشرق .والتي نقلناها من داخل محافظات شمال العراق واقليم كردستان في اربيل والسليمانية ودهوك وهي اراء تعبر عن اصحابها . لقد طرحت الشرق هذا السؤال على اكثر من مائتي مواطن كردي من مختلف الشرائح والطبقات الكردية في محافظات الاقليم الثلاث وقد اثمرت نتائج الاستطلاع على ان نسبة (68 %) منهم يطالبون ببقاء السيد نوري المالكي رئيسا للوزراء للفترة القادمة وتقول نسبة (24%) انه من حق السيد اياد علاوي بينما يرى (6%) ان الحيادية في انتخاب الشخصيتين مستند على ثقة الشعب بالذين تم انتخابهم اي ليس لديهم مشكلة في ان يتراس الحكومة اي من الشخصيتين وفضل (2% ) عدم انتخاب الشخصيتين للبقاء على هذا الكرسي . وهي اراء تنقلها الشرق بأمانة .ولنكون حياديين ودقيقين ان القيادات الكردية تقف حتى الان موقف المحايد من اجل انجاح العملية السياسية وهو دور نتمنى ان يدوم وان تحذو حذوه القيادات والشخصيات السياسية الاخرى من اجل تشيكل حكومة قوية تظم جميع فئات الشعب وممثليه بعيدة عن الصراعات الطائفية او التفرقة القومية والعنصرية . وتكوين حكومة مستشرقة لابناء شعبها وصامدة امام من يريدون تدمير وحدة العراق وشعبه والنيل من كرامة هذا البلد من اعلى نقطة في جبال زاخو الى اخر قطرة ماء من شط العرب في البصرة .